مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق

منتدى للتواصل وجمع الشمل, وفضاء للتنسيق واحياء التراث.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
باسم الله الرحمان الرحيم ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

 

 إياك نعبد وإياك نستعين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الطيب الوزاني

محمد الطيب الوزاني


المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 24/03/2018

إياك نعبد وإياك نستعين Empty
مُساهمةموضوع: إياك نعبد وإياك نستعين   إياك نعبد وإياك نستعين Emptyالإثنين 8 أبريل 2024 - 22:29

[size=24]

الإخلاص:

تصفية العمل لله تعالى؛ فيخلص من كلِّ شائبة. قال ابن القيم:

«الإخلاص هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة».

وقال ابن رجب: الإخلاص في اللغة ترك الرياء،

وفي الاصطلاح:

تخليص القلب عن شائبة الرياء المكدر لصفائه.

وقال ابن القيم:

«نبه سبحانه بقوله: {إلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى} [الليل: ٠٢]،

على أن من ليس لمخلوق عليه نعمة تُجزى

لا يفعل ما يفعله إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى؛

بخلاف من تصور نعم المخلوقين ومننهم، فإنه مضطر

إلى أن يفعل لأجلهم ويترك لأجلهم، ولهذا كان من كمال الإخلاص

أن لا يجعل العبد عليه منّة لأحد من الناس؛ لتكون معاملته كلها لله

ابتغاء وجهه وطلب مرضاته، فكما أن هذه الغاية أعلى الغايات

وهذا المطلوب أشرف المطالب فهذا الطريق أقصر الطرق إليه وأقربها وأقومها».

وإذا علم العبد أن كل نعمة أصابته، وكل فضل ناله، وكل خير جاء له،

وكل شر صُرف عنه، وكل سوء نجا منه، أن فاعل كل ذلك

على الحقيقة هو الله الواحد سبحانه..

وإذا أيقن أن الله سبحانه هو الخالق الرازق، الرب المحيي المميت المعبود،

فلا معبود بحقٍ سواه، صرف العبادة كلها إليه وحده دون سواه،

فكل حركة وسكنة إنما هدفها الأعلى رضا الله سبحانه،

وهذا ما أرشد إليه قول الله تعالى:

{قُلْ إنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْـمُسْلِمِينَ} [الأنعام: ٢٦١، ٣٦١].

فهذا هو الإخلاص، أن تكون الحياة لله، وأن يكون الممات لله،

وأن تكون الصلاة لله، وأن يكون النسك والعبادة كلها خالصة لوجه الله،

لا تُصرف لأحدٍ، ولا لبشر، ولا لحجر، ولا لبقر، ولا لطاغوت،

ولا لوثن، ولا لأحد من الناس كائناً من كان،

هذه هي العبادة لله: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: ٥].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إياك نعبد وإياك نستعين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق :: القسم الاسلامي :: مختلفات-
انتقل الى: